عبد الله المصري

عبد الله المصري

راجل موظف عايش

من صغره في حاله

كافي خيره شره

و راضي دايما بحاله

مرتبه كام جنيه

راضي يكون ده كل امواله

عايش ومستور

أو بيحاول يكون مستور من خلاله

لا يعرف سهر ولا بذخ

و لا يعرف يمينه من شماله

لا ليه في السياسة

و لا شغل بيها يوم باله

وفي يوم سمع خبر

مجرد خبر من راديو اوباله

خبر من راجل كبير في البلد

فرح و اتفائل بالخبر وقال ياخد منه فاله

عرف ان مرتبه هيزيد

من اول ما يطلع في السما هلاله

حسبها لاقي نفسه

هيزيد كام جنيه كده بحاله

فرح وقال أخيرا هاكل و اتشبرء

ويبان علي الوش جماله

هاكل لحمه ده أنا نسيت يا جدعان

الأكل إيه طعمه و أشكاله

ومش بعيد كمان أتجوز

وينول القلب بعد زيادة الراتب مناله

هو أنا مش إنسان برضه وليا نصيب

في الجواز والفرح الله وماله

وفضل يا ولداه في قصور الخيال يبني

وخياله بناله

و تاني يوم عرف من صحبه خبر اسود

وندم علي سؤاله

عرف ان أسعار البنزين هتغلي

ضحك وقال هأ هأ وماله

انا لا عندي عربيه ولا يهمني بنزين

مهما حطو ولا يوم شالو

صحيح يا ناس كل يبكي علي ليلاه

و كل يبكي علي مواله

لكن صاحبه قاله افهم يا عوبد

البنزين ليه في غلو الأسعار مثاله

الخضار الهدوم المواصلات

هتغلي يا عم ضعفين بحاله

السكر الشاي الزيت السمن

ادعيلنا بالستر من المولي بقدرته وجلاله

لو كنت بتشتري حاجه بجنيه

هتشتريها بعد كده بعشرين ! برضه هتقولي وماله ؟

واللي هيبعلك الأكل لا يقبل منك عذر

لاول الشهر ولا يقبل منك فصاله

عبده قال اعمل أيه يا خلق اسرق حتى لو سرقت

مش هعرف اسرق من سوق الجمال غير حباله

صاحبه من خوفه عليه حب يطمنه شويه

من الأسعار علي روحه و علي حاله

قاله اطمن يا عبده مش هيغلو السيجار

ولا الكافيار ولا عن سعره أي شيء قالوا

ولا السيمون فيميه ولا مش عارف اسمه ايه

برضه مافيش أي غلا جاله

عمنا عبده ضحك بصوت بكا و دموعه من الفرحه

بانت بعد ما اطمن علي الكافيار ايه حاله

وقال الحمد للـــــــــــــــــــــــــه

ربك بيقطع من هنا و يوصل من هنا بحكمته و جلاله

قدر ولطف وزي ما الفول غلي و العدس غلي

الكافيار و السيمون مش هيتشغل عليهم ابدا يوم باله